تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر .
الحمد لله رب البيت العتيق ورب البيت المعمور الحمد لله شرع لنا عبادته وحده لا شريك له وهو الغني الحميد العزيز الغفور أشهد أن لا إله إلا هو خلقنا لعبادته واليه النشور وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما تعاقبت الدهور أما بعد:
عباد الله العيد يوم فرح للمسلمين، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: «إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم» متفق عليه لذلك حرُم صومهما، فعن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: «نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الفطر والنحر» متفق عليه، ويومكم هذا هو يوم النحر، وسمي بذلك لأن نحر الأضاحي والهدي يبدأ فيه، وهو أعظم الأيام عند الله، عن عبد الله بن قُرْط، قال: قال رسول الله ﷺ: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر» أخرجه أحمد وأبو داود، والمراد بيوم القر اليوم الحادي عشر.
وإن من أجل الأعمال التقرب إلى الله فيه بذبح الأضاحي، وهي أفضل من الصدقة بثمنها؛ لذا ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين كما أخرجه الشيخان، ومن زهد فيها داعيًا للتصدق بثمنها فقد أخطأ وردّ النصوص الشرعية بعقله البشري الضعيف فلا يلتفت لقوله .
الله أكبرالله أكبرلا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
عباد الله إن أعظم شرط لقبول الأعمال الصالحة ومنها ذبح الأضاحي: ابتغاء وجه الله وحده بلا رياء ولا مفاخرة قال تعالى { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } فلا يصل لله إلا العمل الخالص له وحده .
عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، أَقْرَنَيْنِ، وَيُسَمِّي، وَيُكَبِّرُ، وَيَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. وَفِي لَفْظٍ: ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.