بسم الله الرحمن الرحيم
من أبي عبد العزيز هاشم المطيري عفا الله عنه وسدده، إلى زائر هذا الموقع ومن يقرأ هذه الرسالة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
فأسأل الله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، أن يعلمني وإياكم ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، وأن يعينني وإياكم للعمل الصالح الذي يرضيه عنا، وأن يرحمني وإياكم برحمته التي وسعت كل شيء، إنه الرحمن الرحيم، الجواد الكريم، ذو الفضل العظيم.
قال تعالى: [فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك] الآية، وقال: [فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون] الآية، وقال: [إنما يخشى الله من عباده العلماء] الآية.
أخرج البخاري عن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) الحديث، وأخرج الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) الحديث، وأخرج أبو داود عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (والله لأن يهدي الله بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) الحديث.
ومن هذا المنطلق استعنت بالله على اغتنام هذه الفضائل في نشر العلم؛ عبادة لله عز وجل؛ واتباعاً لسنة رسوله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – وسبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، أسأل الله أن يثبتني وإياكم على طريقتهم، ويحشرني وإياكم في زمرتهم.
فمن وجد مني حقاً فليقبله، ويدعو لي بالتوفيق والثبات وحسن الخاتمة، ومن وجد باطلاً فليردده عليّ ويرفضه، وينصحني ويدعو لي بالهداية والرجوع إلى الله، وما أبرىْ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء، أسأل الله التوفيق والسداد، والهداية والثبات، وحسن العاقبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الثلاثاء 14 ربيع الأول 1438هــ
كتبه
هاشم المطيري