تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات بي دي اف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد الله أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة.
عباد الله: قال تعالى: ” اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ” الآيات
عباد الله: من أعظم نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن ولى علينا حكومة قام نظامها على موافقة الشرع والرحمة بالخلق وتيسير كل الصعاب وانفاق الأموال في سبيل توفير حياة كريمة وعيشة هنية وصحة وعافية للمواطن والمقيم ولو حصل بعض التقصير فإنه مغمور في بحر حسنات هذه الدولة المباركة التي أشرقت كالشمس على ظلام الحاسدين والجاحدين والأعداء الحاقدين الذي يحاولون تغطية الشمس بأيديهم الفارغة وأفواههم الفاغرة التي تجعل الإحسان بغيا والبغي إحسان ولكن هيهات هيهات فإن الله ناصر أولياءه مظهرا عباده المحسنين ولو كره الكافرون
عباد الله
إن مما امتازت به هذه الدولة منذ تأسيسها حرصها المشاهد على صحة الناس وعافيتهم ومن صور ذلك على سبيل الذكر لا الحصر برامج التطعيم ضد الأمراض الخطيرة والمعدية والفتاكة وقائمة لا يعرفها إلا أهل التخصص.