تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
قال تعالى: “وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا” الآية
ذكر القرطبي في تفسيره “وكان أمره فرطا” اي ضياعا وقيل ندامة، قَالَ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ… “ الحديث
فاعدوا يا عباد الله لذلك اليوم ولذلك السؤال جوابا، الوقت هو عمرك أيها العبد، الساعة تمضي وإنما هي قد ذهبت من عمرك واقترب أجلك؛ وإنما ابن آدم ايام كلما ذهب يوم ذهب بعضه حتى ينقضي.