التصنيفات
خطب الجمعة

زكاة الفطر #خطبة_جمعة #الجمعة #الجمعه هاشم المطيري

تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3


الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محادثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
عباد الله: قال تعالى: [ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ] الآية.
عباد الله: إن من تعظيم شعائر الله الحرص على إخراج زكاة الفطر من نوعها في وقتها وعلى من يستحقها، أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة” أي صلاة العيد، فتفقدوا المحتاجين من أقاربكم وجيرانكم، ومقدار الصاع يا عباد الله ثلاثة كليوات تقريبا يكون نوعها من نوع ما يقتات عليه أهل البلد في الوجبات الرئيسة، مثل الرز والمعكرونة والجريش وكل طعام هو النوع الذي يأكله عادة أهل البلد مع اختلاف بسيط من بلد لآخر ومن زمن إلى زمن، فما كان قوتا في الماضي مثل التمر والزبيب وغيره فهو الآن في بلدنا ليس طعاما رئيسا في المائدة وإنما يوضع للتحلية وغيره، وهكذا ينظر من أراد أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وأهل بيته ممن تلزمه نفقته غائبا أو حاضرا في المتعارف عليه في بلده أنه قوتهم الرئيس.