التصنيفات
العقيدة المنهج خطب الجمعة

حرمة تهنئة النصارى بأعيادهم أو التشبه #خطبة_الجمعة #الجمعة #الجمعه هاشم المطيري

تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات بي دي اف PDF وملف صوتي MP3


الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد الله أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة.
عباد الله
يحتفل عباد الصليب النصارى هذه الأيام بعيدي الكريسمس ورأس السنة. فعلى عقيدتهم الكافرة يعتقدون أن الكريسماس هو عيد ميلاد الرب أو ابن الرب تعالى الله وتقدس سبحانه عما يقولون علوا كبيرا.
وهنا يتضح خطورة تهنأتهم أو حضور هذه الأعياد الكفرية أو التشبه بهم في طقوسهم هذه الأيام من تزيين للبيوت أو الأشجار أو لبس الأحمر أو توزيع الهدايا وتبادل الأمنيات “يعدهم الشيطان ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا” الآية،

قال تعالى ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ أخرج ابن جرير في تفسيره عن الضحاك، وأخرج الخلال عن مجاهد أنهما قالا: «لا يحضرون أعياد الكافرين.
وحكى شيخ الإسلام ابن تيمية إجماع أهل العلم على حرمة حضور أعياد الكافرين، وتهنئة بأعيادهم كل ذلك محرم بإجماع أهل العلم، قال بعض أهل العلم: إن من هنأ الكفار بأعيادهم الدينية فقد كفر؛ لأنه يهنئهم بما هو شرك وعبادة لغير الله .
عباد الله إن التشبه ولو كان في ظاهر الأمور من لباس وزينة أو تهنئة أو هديا كل هذا إقرار غير مباشر لعقيدة النصارى الكفرية من وجه ومن وجه آخر ضعف في أوثق عرى الإيمان في عقيدة الولاء والبراء في دين الإسلام من هؤلاء الذين يقولون أن الله يلد سبحانه وتعالى ويقولون هو ثالث ثلاثة تقدس سبحانه
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم». أخرجه أحمد وأبو داود. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الموافقة للكفار في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة في الباطن.
وصدق رحمه الله فهذا مشاهد ومجرب.
قال تعالى “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” الآية
عباد الله: هل بلغ بكثير من المسلمين الضعف في النفوس والشخصية كما يقال أن يتتبعوا خرافات الأديان و طقوس الكفار وأعيادهم وعاداتهم الدينية والدنيوية، هل بلغ بهم هذا المبلغ ليتركوا ما فضلهم الله به على البشرية من دين وكتاب وتاريخ وثقافة وعادات حميدة فطرة وعقلا، هل بلغ الإحساس بالنقص عند الكثير حتى ينسلخوا من ثيابهم الضافية الساترة ويلبسوا سخافات الأمم البهيمية الكافرة بحثا عن مكانة أو قيمة أو مواكبة آثمة ذميمة.
عباد الله
إن شأن الإسلام والمسلمين ديانة وثقافة وتاريخا وحضارة أعظم من كل الديانات والثقافات وتاريخ باقي الأمم والحضارات؛ فلا تنجرفوا وتذوبوا فتهونوا على الله وخلقه، واعتزوا بما فضلكم الله به على غيركم ولا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، قال تعالى “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” الآية
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه أما بعد:
اتقوا الله عباد الله اتقوه حق التقوى وراقبوه في السر والنجوى واعلموا انكم غدا بين يدي الله موقوفون وعلى أعمالكم وزلاتكم محاسبون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.
عباد الله اقرؤوا كتاب الله وتدبروه قال تعالى: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” الآية، التي هي أقوم سواء في الدنيا أو الآخرة. القرآن يهدي صاحبه لاختيار أمور دينه ودنياه بشكل سوي فينجو في الدنيا والآخرة ويفوز بسعادة الدنيا والآخرة.
اللهم إنا عبيدك بنوا عبيدك بنوا إماؤك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته التالينه حق تلاوته اللهم نور به قلوبنا يا حي يا قيوم واهدنا به للتي هي أقوم يا رحمن الدنيا والآخرة.
اللهم صل على محمد على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذِلّ الشرك والمشركين ودمّر أعداءك أعداء الدين
اللهم آمنا بدورنا وأصلح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، اللهم وفق إمامنا لما تحبه وترضاه اللهم ارزقه البطانة الصالحة الناصحة واصلحنا جميعا رعاة ورعية، اللهم من أراد بلادنا هذه وجميع بلاد المسلمين بسوء فاللهم اجعل تدبيره في تدميره واجعل دائرة السَوْء عليه يا قوي يا عزيز، اللهم وفقنا لما تحب وترضى وخذ بنواصينا للبر والتقوى
ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار
وأقِم الصلاة

١٠ جمادى الأولى ١٤٤٢هـ
هاشم المطيري

لتحميل الخطبة ملف بي دي اف PDF اضغط هنا

لتحميل الخطبة ملف صوتي MP3 اضغط هنا

بواسطة هاشم المطيري

المشرف على موقع البيعة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة
داعية وخطيب جمعة ومهتم بالأمن الفكري وتوعية المجتمع.