التصنيفات
خطب العيد والاستسفاء

خطبة الاستسقاء ٩ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ – هاشم المطيري #الاستسقاء

تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات PDF وملف صوتي MP3

خطبة استسقاء جمادى الأولى ١٤٤٣هـ

الحمد لله مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وهداية للمتقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن قلة الغيث وانقطاعه أو عدم الانتفاع به إذا نزل هو عقوبة من الله ونذير لعباده لبرجعوا إليه ويتوبوا قال تعالى “فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” الآية
عباد الله المسلم في حاجة ماسة إلى الاستغفار ليل نهار من الذنوب والتقصير في أداء الفرائض فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر في اليوم أكثر من مئة مرة كما في الحديث بل كان يستغفر في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة كما في حديث آخر. فأمته أولى بالاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله الغفور الرحيم.
فالذنوب سبب البلاء ومنع الفضائل وعنوان الذل وطريق الرذائل فكما أن الحسنة تجر الحسنة فإن الذنوب تجر الذنوب أسأل الله السلامة والعافية لي ولكم

التصنيفات
خطب العيد والاستسفاء

خطبة استسقاء في يوم الخميس ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٣هـ

خطبة استسقاء
الحمد لله الغنيِّ الجواد، الكريمِ الوهاب، المُتواتِر، المُنعِمِ بالخيرات، المُفِيضِ لعظيم البركات، اللَّطيفِ بعباده، كاشفِ شِدَّاتهم، وفارجِ كُرباتهم، ومُجيبِ دعواتهم، والمُتكفِّلِ بأرزاق جميعهم،، فله الحمد على ما أنْعَم، وأشكره على ما تفضَّل بِه علينا وأكرَم،، وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى آله وأزواجه وذُريَّته وأصحابه، ثم أما بعد
عباد الله
ان أعظمَ أسباب تأخر الغيث هي ذُنوبُ العباد مِن شركياتٍ وبِدَع ومعاص، وترْكٍ لِما أوجَب الله وفرَض، فإنَّه ما نَزل بالعباد بلاء إلا بذَنْب، ولا حلَّت مُصيبة وكَرْب بالخلق إلا مِن خطاياهم، ولا فشا الفساد في البَرِّ والبحر والجَوِّ إلا بسب السيئات، فقد قال الله سبحانه مُخبِرًا لنا عن ذلك ومًحذِّرَا: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }.
وقال ــ جلَّ وعزَّ ــ: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.