التصنيفات
العقيدة المنهج خطب الجمعة

الصوفية الخطر القادم #خطبة_الجمعة #الجمعة #الجمعه هاشم المطيري

تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات PDF & MP3

الصوفية الخطر القادم
الخطبة الأولى
أما بعد:
روى ستة عشر صحابيا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حديث افتراق أمة الإسلام وفيه أنه قال: “وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار، إلا ملة واحدة “. قالوا: ومن هي يا رسول الله ؟ قال: “ما أنا عليه وأصحابي “.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه: هذا الحديث من أصول الإسلام.
عباد الله ومن أخطر الفرق التي افترقت في الإسلام وعنه وعن ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين وفرقت المسلمين وشوهت الإسلام وأضلت خلقا كثيرا عن الهدى والفطر السليمة وأولها فرقة الخوارج وقد قال فيها صلى الله عليه وسلم “كلما ظهر منها قرن قطع حتى يخرج آخرهم مع الدجال” الحديث كما رأيتم خرج جيهمان ومن معه فقطعوا ثم خرجت القاعدة وابن لادن ومن معه وقطعوا ثم جبهة النصرة وداعش الخ كلما ظهرت فرقة خارجية قطعت
ثم إن من أعظم فرق الإسلام خطرا هما فرقتي الرافضة وما تفرع عنها والصوفية وما تشظى منها.

أما الرافضة فهم مخذولون ولا تقوم لهم دولة ولا يعرف لهم جهاد لأعداء الإسلام تاريخيا ولا علماء حفظوا الدين ولا ولاة نصروا المسلمين بل لا يعرف عنهم إلا النكاية بالمسلمين وقتال أهل الملة والدين والخيانات التي جرّت الويلات على الإسلام والمسلمين كما فعل ابن العلقمي الأثيم وغيره ممن ذهبوا إلى مزابل التاريخ.
أما الصوفية فهم الخطر القادم أولئك المميعين الهلاميين الذين يخترعون في كل يوم طريقة ودين ويحتوون الكفار والمشركين والزنادقة والملحدين ولما يُطلب منهم مستعدين كما قلبوا الإسلام رأسا على عقب وأنجبوا مسخا باسم الدين لأجل المناصب والأموال التي منحت لهم من المستعمرين طرقهم البدعية كثيرة في الدين بكثرة رجالهم المعممين من المبتدعة المحدثين فلا ضوابط ولا حدود ولا عمل ولا مجهود فعلوم الدين تنزل على مشايخهم بالوحي من غير طلب ولا رحلة ومن غير عبادة ولا تزكية.
ووالله إنه وحي كما قال تعالى “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا” الآية
عباد الله احذروا الصوفية وما أنجبت من متطفلين على العلم وتيارات بمسميات حديثة براقة وتنويرية أخاذة يميل معها أهل الهوى والشهوات وأهل المصالح والشبهات وتتبناها وسائل الإعلام والقنوات ووسائل التواصل ومراكز الدراسات وتغص بدعاتها المدارس والجامعات فهي دين زئبقي يتشكل في كل قالب ويتأقلم في كل بيئة ويتماشى مع كل مرحلة لا أصول له ولا مراجع يتكيف في كل بلد وثقافة.
لذلك عباد الله تجمع الصوفية تحت مضلتها كل ساع إلى المال والسياسة والشهرة والرئاسة فيمدحها الرابحون في سوقها ويروج لها أصحاب الأموال والأحزاب ويقبل بها الكفار والعلمانيين فهي لا تخالفهم ولا تشكل خطرا عليهم بل خطرها على من تسمت باسمهم وهم المسلمين.
عباد الله
لما ابتلى الله المسلمين بالمستعمرين فقاومهم العوام وأهل العلم لم يجد المستعمر أفضل من مشايخ الصوفية تعاملا معهم فقد عطلوا الجهاد والعمل ونشروا الجهل والكسل فأمدهم المستعمر بالمال والمناصب الدينية وأبعد المستعمر أهل العلم والحمية ثم لما استقر الأمر لمشايخ الصوفية الذين كانوا الأداة التشريعية لجرائم المستعمر انسحب وخلَفه جماعات وطرق وأحزاب وفرق فهي أعظم أسباب وهن الأمة وتمزيقها.
قال تعالى: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّادِقِينَ” الآية
عباد الله إن أعداء الإسلام والمسلمين يعلمون أنهم لا يستطيعون رد المسلمين عن دينهم كفارا بعد أن كانوا مسلمين ولكن عرفوا أن ذلك لا يحصل إلا باسم الدين فهم يريدون عقيدة لا تضر الكفار ولا تنفع صاحبها وتكون أيضا سببا في افتراق المسلمين ومعولا في هدم حضارتهم أجمعين.
لذلك دعموا هذه الفرق وروجوا لها وصورها أنها معتدلة ووسطية وفي المقابل شوهوا الإسلام الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين حاربوا السلفية التي هي دين الله الوسطي السليم ووصفوا أهل السنة السلفيين زورا وبهتانا بالتشدد والإرهاب بكل وسائلهم وخلطوا جماعاتهم التي أنشؤوها ودعموها مثل داعش وأخواتها خلطوها بالسلفية والسلفية منهم براء والسلفية أكثر المتضرر بهذه الجماعات وقد صور أولئك الغربيون وعملائهم أهل السنة زورا وبهتانا بالتشدد والإرهاب بكل وسائلهم وخيلهم ورجلهم والله بما يقولون محيط وعلى خذلانهم قدير. قال تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا” الآية.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه أما بعد:
فاتقوا الله ولا تفارقوا سبيل المؤمنين فقد قال تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) اتقوا الله عباد الله وحافظوا على أغلى ما تملكون وهي عقيدتكم احذروا فإن الله ابتلى المؤمنين بهذه الفرق فإن افتراق الامه سنة قدرية كونيه لا يد لنا في ردها وإن كنا ندعوا المسلمين كافه إلى الاعتصام بحبل الله جميعا ولاكن الافتراق حاصل لا محاله كما ذكر الله سبحانه وتعالى وذكر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فالحذر الحذر تعلموا من دينكم ما يستقيم به حالكم فتنجوا من عذاب الله في الدنيا والآخرة.
ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما..
٢٦ ربيع الثاني ١٤٤٢هـ

لتحميل الخطبة ملف بي دي اف PDF اضغط هنا

لتحميل الخطبة ملف صوتي MP3 اضغط هنا

بواسطة هاشم المطيري

المشرف على موقع البيعة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة
داعية وخطيب جمعة ومهتم بالأمن الفكري وتوعية المجتمع.