تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى:
الحمد لله [مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الخالق الرازق المدبر الكريم الجواد ذو الفضل العظيم وأشهد أن محمد عبده ورسوله أجودَ الناسِ بالخيرِ ، بل كان أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ القائل “اتقوى النار ولو بشق تمرة” صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة
عباد الله
فإن الله قد خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له وابتلاهم بالشر والخير فتنة قال تعالى :[وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ] سورة الأنبياء، الآية: (35). فمن أعطي خيرا فقد فتن به ليرى الله كيف يصنع، ومن قدر له شرا فقد ابتلاه الله ليرى أيصبر أم يكفر، ومن أعطي خيرا فلا يظن أن ذلك علامة على حسن حاله، كما أن من ابتلي بالشر عموما لا يعني هذا بالضرورة أنه بعيدا عن الله؛ قال تعالى:[ كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا] سورة الإسراء، الآية (20). لذلك قال تعالى في موضع آخر:[لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ] سورة الحديد، الآية (23).
عباد الله: يقول تعالى:[أحسب النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ] سورة، الآيتين (٢-٣). فالفقرَ والغِنَى بابُ ابتلاءٍ مِن اللهِ للعِبادِ في حياتِهمُ الدُّنيا، حيثُ قال اللهُ سبحانَه:[ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ] سورة الفجر، الآيتين(١٥-١٦ ).
عباد الله: إن الابتلاء بالغنى أشد على النفس البشرية الضعيفة من الابتلاء بالفقر، قال بعض السلف: ابتلينا بالفقر فصبرنا ثم ابتلينا بالغنى فلم نصبر، فالغني يجد المال والشهوة للتعدي على حدود الله مع ما يرافق الغنى من فتنة العجب والكبر والخيلاء والغرور إلا من رحم الله، أما الفقير فإنه وإن دعته شهوته لفعل معصية فإنه لا يجد المال ولا الجاه ولا القبول للوقوع في الحرام في الغالب؛ لذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله “ومن العصمة ألا تقدر” يعني من ابتلي بالفقر أو مثلا بعدم الاستطاعة على السفر لنقص في ماله أو شح في وقته لأنه مشغول فقد عصم من بعض المحرمات التي قد يقع فيها لو كان مقتدرا وسافر سفرا محرما.
لذلك يا عبد الله يا من أغناه الله اعلم أن الله ابتلاك بالغنى فتنة هي أشد من فتنة الفقير الذي تدعوه حاله إلى ما هو أفضل مما عندك من النعم، وكل ذلك بحكمة الله ورحمته وعلمه. فمن شكر زاده الله من الرزق والنعم ومن كفر فإنما يجني على نفسه والله غني حميد عن الخلق، لا تنفعه استقامة أحد ولا تضره ضلالة من ضل، قال تعالى :[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ] وقولِه تعالى: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }.
ثم أعلم يا عبد الله أن أرزاقُ العِبادِ مُقدَّرةٌ ومكتوبة: (( إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ )) وقال صلى الله عليه وسلم قال: (( فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )).و قال ص: (( إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ, وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ, فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ )).
معاشر الفقراء والمساكين صح عن أمِّ المؤمنينَ عائشةَ ــ رضي اللهُ عنها ــ أنَّها قالت: (( لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزٍ وَزَيْتٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ ))، وثبتَ عنها أيضًا أنَّها قالت: (( كَانَ يَمُرُّ بِنَا هِلَالٌ وَهِلَالٌ مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ: عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ )).
قال النبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( قُمْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا المَسَاكِينُ، وَأَصْحَابُ الجَدِّ ــ أي: الغِنَى والوجاهَة ــ مَحْبُوسُونَ ))، وقال أيضا : (( يدخلُ الفقراءُ الجنةَ قبلَ الأغنياءِ بخمسِ مائةِ عامٍ ))، .
عباد الله: لا يوجدُ في الدُّنيا كُلِّها كدِين اللهِ الإسلامِ في مُعاملةِ الفقراءِ والمساكينِ: برحمَتِهم، ومَحبَّتِهم، وسَدِّ حاجَتِهم، وإعانَتِهم، والإعتناءِ بِهِم، والرِّفقِ معَهُم، والإحسانِ القولِى والفِعلِي إليهِم.
وقد قال الإمامُ الزاهدُ الفُضيلُ بنُ عياضٍ ــ رحمه الله ــ: «إذا أحَبَّ اللهُ عَبْدًا وَفَّقَهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، فَتَقَرَّبُوا إلَى اللهِ: بِحُبِّ المَسَاكِيِن».
وثبتَ عن أبي ذَرٍّ ــ رض الله عنه ــ أنَّه قال: (( أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ ))، وكانَ مِن دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الثابتِ عنه: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ ))، وصحَّ عن نافع ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( كَانَ ابْنُ عُمَرَ ــ رضي الله عنه ــ لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يُؤْتَى بِمِسْكِينٍ يَأْكُلُ مَعَهُ )).
بل وجعَلَتْ شريعةُ الإسلامِ: لهُم حقًّا في أموالِ الناسِ ــ إذا بلَغَتِ النِّصابَ والحَولَ ــ وأسْمَتْهُ: الزَّكاة، وجعلَتِ الزَّكاةَ رُكنًا مِن أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، فقال اللهُ ــ عزَّ وجلَّ ــ: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ )).(( بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ )). كما أن الشريعة الإسلامية رَغَّبَت أيضًا: في الصدقةِ التطوعيةِ عليهم، والإكثارِ مِنها، والاستمرار فيها، بآيات قرآنيةٍ مُتعدِّدةٍ، وأحاديثَ نَبويَّةٍ كثيرة.
بل إنَّ العبدَ يومَ القيامةِ حينَ تَدنو الشمسُ مِن الرُّؤوسِ يكونُ في ظِلِ صدقتِه، قال صلى الله عليه وسلم : (( «كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ»، قال يزيدُ: فَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ لَا يَتَصَدَّقُ مِنْهُ بِشَيْءٍ، وَلَوْ كَعْكَةً، وَلَوْ بَصَلَةً ))، وتُطْفِئُ الصدقةُ على المساكينِ خطايا المُتصدِّق، لِمَا ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ )).
وقال الله ــ جلَّ وعزَّ ــ مُتكرِّمًا بالرِّزق وآمِرًا بالإحسان فيه إلى المساكين: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
وقال تعالى عن أسبابِ عذابِ المُجرمِين في النّار: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ }، وقال سبحانَه عن الآخِذِ كتابَهُ بشمالِه: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }.و صحَّ عن أبي هريرةَ ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، يُدْعَى إِلَيْهِ الْأَغْنِيَاءُ، وَيُتْرَكُ الْمَسَاكِينُ، وَمَنْ تَرَكَ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَرَسُولَهُ)
عباد الله إن الضُّعفاءُ ــ ومِن جُملَتِهم: الفقراءُ والمساكينُ ــ: مِن أعظمِ أسبابِ رِزقِ الخلقِ، والانتصارِ على الأعداءِ في الحروب، بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم، فالضُّعفاءُ أشدُّ إخلاصًا في الدعاء، وأكثرُ خشوعًا في العبادة، لِخلاءِ قلوبِهم عن التعلُّقِ بالدُّنيا، حيث صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ، فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ ))، وصحَّ أنَّ رجلًا مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ظنَّ أنَّ له فضلًا على غيرِه في انتصارِ المسلمينَ في إحدَى الغزَوات، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم له: (( هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ )).
أقول قولي هذا واستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر لله على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه أما بعد:
عباد الله اتقوه حق التقوى وراقبوه في السر والنجوى واعلموا أنكم غداً بين يدي الله موقوفون وعلى زلاتكم نادمون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.
عباد الله: قد جعلت الدولة منصات رسمية لجمع الصدقات المالية في تنظيم رسمي من قبل الجهات الرسمية مراقبة وإدارة وتوزيعا على من يستحقها فاجتهدوا بما تجدون فإن ما قدمتم فهو لكم وما أمسكتم فهو لم يجزم بأمره أهو لكم أم لغيركم. فاتقوا النار ولو بشق تمرة.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذِلّ الشرك والمشركين ودمّر أعداءك أعداء الدين اللهم من أراد بلادنا هذه وبلاد المسلمين عامة بسوء فاللهم أشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره واجعل دائرة السوء عليه يا قوي يا عزيز. اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه واجعل عمله في رضاك وارزقه البطانة الصالحة الناصحة وأصلحنا جميعا رعاة ورعية،اللهم انصر جنودنا المرابطين على الثغور وفي كل الميادين اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم وحقق فيهم أسباب نصرك المبين يا ذا الفضل العظيم. اللهم تقبل من مات منهم في الشهداء وداو من تأذى منهم وردهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين ولا تحرمنا وإياهم الأجر يا أرحم الراحمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
٧ رمضان ١٤٤٣هـ.
هاشم المطيري
لتحميل الخطبة ملف PDF اضغط هنا
لتحميل الخطبة ملف صوتي MP3 اضغط هنا