شكر الله في أفضل أيام العام الخطبة الأولى: أما بعد: عباد الله: قال تعالى: “اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور” الآية. عباد الله: إن من أعظم أنواع شكر الله سبحانه وتعالى معرفته سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى والإيمان بها وافراده بما يختص به ومعرفة الله سبحانه وتعالى بربوبيته وأنه الخالق المدبر المالك الرازق وافراده بأفعاله سبحانه التي يختص بها فلا نعتقد في غيره اعتقادا هو خاصا بالله مثل إنزال المطر واحياء الموتى أو علم الغيب أو النفع والضر من دونه سبحانه وهكذا. كذلك معرفته سبحانه بألوهيته وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له وعدم صرف اي نوع من أنواع العبادة لغير الله لا دعاء ولا ذبحا ولا ركوعا ولا تعظيما. والإيمان بتوحيد الله عموما.
العشر الأوائل من ذي الحجة فضائل ومسائل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فيطيب لي أن ألتقيكم الليلة الأربعاء الثلاثين من شهر ذي القعدة لعام ثلاث وأربعين وأربعمئة وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في محاضرة بعنوان: العشر الأوائل من ذي الحجة فضائل ومسائل. في جامع والدة الأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بحي الازدهار بمدينة الرياض. فأقول مستعينا بالله سائله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا الإخلاص في القصد والمتابعة فيما نقول إنه الرحمن الرحيم ذو الفضل العظيم.
المسألة الأولى: إن الله يختار من مخلوقاته ويصطفي من عباده ما يشاء برحمته وفضله وحكمته وعدله، قال تعالى:{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [القصص: 68]، وعلى سبيل الذكر هذه ثلاثة أنواع أو أجناس اصفى الله منها واختار سبحانه منها ما شاء.
التوحيد في الحج الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فيطيب لي أن ألتقيكم الليلة الأربعاء الثالث والعشرين من ذي القعدة لعام ثلاث وأربعين وأربعمئة وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في جامع والدة الأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بحي الازدهار بمدينة الرياض حرسها الله بالتوحيد والسنة في محاضرة بعنوان: “التوحيد في الحج” سائلا الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم موافقة لدينه القويم وأن ينفعنا بما نقول ونسمع، إنه الرحمن الرحيم ذو الفضل العظيم. فأقول مستعينا بالله:
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرا بشكل ملفت عالميا على جميع الأصعدة سياسيا وإعلاميا وسينمائيا وغيره، يجدر تعريف المثلية، وهي حركة تنادي بحرية زواج الرجل بالرجل أو المرأة بالمرأة وقبول ذلك في القوانين الشخصية ودساتير الدول عموما، وحماية هذا -الشذوذ- من الإنكار بل وإعلان قبوله في كل جوانب المجتمع المتنوعة! فما هي أسباب تأييد هذه الحركة؟ وما هي الأبعاد الفكرية لها؟ وما مستقبل المجتمعات مع هذه الحركة؟ وللإجابة على هذه الأسئلة نبدأ بتاريخ موجز عن المثلية، فقد كانت صورتين للنشاط المثلي تاريخيا، الأولى: مجرد ممارسة الجنس، الثانية: اعتبار تلك الممارسة زواجا قانونا.
خطبة استسقاء الحمد لله الغنيِّ الجواد، الكريمِ الوهاب، المُتواتِر، المُنعِمِ بالخيرات، المُفِيضِ لعظيم البركات، اللَّطيفِ بعباده، كاشفِ شِدَّاتهم، وفارجِ كُرباتهم، ومُجيبِ دعواتهم، والمُتكفِّلِ بأرزاق جميعهم،، فله الحمد على ما أنْعَم، وأشكره على ما تفضَّل بِه علينا وأكرَم،، وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى آله وأزواجه وذُريَّته وأصحابه، ثم أما بعد عباد الله ان أعظمَ أسباب تأخر الغيث هي ذُنوبُ العباد مِن شركياتٍ وبِدَع ومعاص، وترْكٍ لِما أوجَب الله وفرَض، فإنَّه ما نَزل بالعباد بلاء إلا بذَنْب، ولا حلَّت مُصيبة وكَرْب بالخلق إلا مِن خطاياهم، ولا فشا الفساد في البَرِّ والبحر والجَوِّ إلا بسب السيئات، فقد قال الله سبحانه مُخبِرًا لنا عن ذلك ومًحذِّرَا: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }. وقال ــ جلَّ وعزَّ ــ: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون]الآية [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ] سورة النساء آية ١. [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا] سورة الأحزاب، الآيتين : ٧٠-٧١. عباد الله قال تعالى [ َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ]الآية عباد الله جعل الله ولاة الأمور لتنظيم شؤون المسلمين في حياتهم لما فيه مصلحة دينهم ودنياهم ولحفظ حقوقهم المالية وغيرها وللفصل فيما تنازعوا فيه واختلفوا، ومن أهم الأمور التي يحتاج المسلمين فيها لتدخل ولاة الأمور لتنظيمها وضبط تفاصيلها هي أمور التجارة والأموال من بيع وشراء واستعمال بعضهم بعضا لما فيه مصلحة الجميع وكيل وأجير وغيره مما هدى الله فيه العباد لتسيير شؤونهم وقضاء أمورهم وحاجاتهم لذلك أمر الله بطاعة ولي الأمر في تنظيمه وعدم مخالفته والاحتيال على النظام أو فعل ما من شأنه مخالفة مقاصد الأنظمة التي ما وضعت إلا لمصلحة العامل وصاحب العمل الأجير والمستأجر المواطن والمقيم والمنتج والمستهلك.
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) الآية،( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) الآية،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً) الآيتين. أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة. عباد الله: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهديكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه” رواه مسلم. عباد الله: لقد كان السلف يعظمون هذا الحديث غاية العظيم، كان الإمام أحمد يقول: هو أشرف حديث لأهل الشام. وكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثى على ركبتيه، وذلك لأن هذا الحديث خطاب من الرب جل وعلا لعباده يتضمن معاني عظيمة منها: أن الله حرم الظلم سبحانه وتعالى فهو العدل قال تعالى “وما يظلم ربك أحدا” وقوله “وما ربك بظلام للعبيد” والآيات في هذا المعنى كثيرة لمن قرأ القرآن الكريم وتدبره لذلك جعل الله الظلم محرمًا بين العباد أو حتى ظلم العبد لنفسه ومن ذلك الشرك بالله وهو أعظم ظلم يرتكبه العبد. قال تعالى “وإذ قال لُقمان لابنه وهو يعظه يا بُني لا تُشرك بالله إن الشرك لظلمٌ عظيم”
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) الآية،( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) الآية،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً) الآيتين. أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة. عباد الله: صحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )). وبهذا وصَفَ اللهُ النبيَّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه ــ رضي الله عنهم ــ، فقال ــ جلَّ وعزَّ ــ: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }. ورحمتُنا لبعضٍ سببٌ لِرحمةِ اللهِ لنَا وبِنا دُنيا وآخِرة، لِمَا ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يَرْحَمْهُ اللَّهُ، ارْحَمُوا تُرْحَمُوا )). عبادَ الله: إنَّ الرَّحمةَ مِن أعظمِ خصالِ القلب، وأجملِ خِلاله، وأجلِّ مزاياه، وأشرقِ سجاياه، فهي تجعلُ المَرءَ يَرِقّ لآلامِ غيرِه وكأنَّها نازلةٌ بِه، فيَسعَى لإزالتِها عنهم أو تخفيفِها قدْرَ استطاعتِه، فإنْ عجَزَ عن ذلك تألَّمَ لهم ومعَهم، لما أخذّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنًا لإحدَى بناتِه ونفسُه تُقعقِعُ بالموت، صحَّ أنَّ عيناهُ الكريمتانِ فاضَتا بالدَّمع، فقيل له: ما هذا يا رسولَ الله، فقال: (( هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ )). بل وتبرَّأَ صلى الله عليه وسلم مِمَّن لا يَرحمونَ الناس، فثبتَ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا )). ومَن لم يكن رحيمًا فقد هلَك، وحلَّ بِه الخُسران، حيثُ ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ )).
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر . الحمد لله رب البيت العتيق ورب البيت المعمور الحمد لله شرع لنا عبادته وحده لا شريك له وهو الغني الحميد العزيز الغفور أشهد أن لا إله إلا هو خلقنا لعبادته واليه النشور وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما تعاقبت الدهور أما بعد: عباد الله العيد يوم فرح للمسلمين، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: «إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم» متفق عليه لذلك حرُم صومهما، فعن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: «نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الفطر والنحر» متفق عليه، ويومكم هذا هو يوم النحر، وسمي بذلك لأن نحر الأضاحي والهدي يبدأ فيه، وهو أعظم الأيام عند الله، عن عبد الله بن قُرْط، قال: قال رسول الله ﷺ: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر» أخرجه أحمد وأبو داود، والمراد بيوم القر اليوم الحادي عشر. وإن من أجل الأعمال التقرب إلى الله فيه بذبح الأضاحي، وهي أفضل من الصدقة بثمنها؛ لذا ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين كما أخرجه الشيخان، ومن زهد فيها داعيًا للتصدق بثمنها فقد أخطأ وردّ النصوص الشرعية بعقله البشري الضعيف فلا يلتفت لقوله . الله أكبرالله أكبرلا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. عباد الله إن أعظم شرط لقبول الأعمال الصالحة ومنها ذبح الأضاحي: ابتغاء وجه الله وحده بلا رياء ولا مفاخرة قال تعالى { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } فلا يصل لله إلا العمل الخالص له وحده . عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، أَقْرَنَيْنِ، وَيُسَمِّي، وَيُكَبِّرُ، وَيَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. وَفِي لَفْظٍ: ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) الآية،( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) الآية،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً) الآيتين. أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة. عباد الله: قال الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) هي الأيام العشر الأول من ذو الحجة وهو قول أكثر المفسرين؛ فاذكروا الله عباد الله اذكروا الله وسبحوه بكرة وأصيلا اذكروا تهليلا وتحميدا وتكبيرا وحوقلة وتمجيدا فإن الأعمال والأقوال في هذه الأيام مضاعفة مباركة لا يعدلها أي زمان من سائر العام ولا العشر الأواخر من رمضان، أخرج البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”. وروى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” الحديث.