تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة
عباد الله قال تعالى{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} القصص. عباد الله إن الله يصطفي ويختار من خلقه ما يشاء، فإذا اصطفى شيئا واختاره على غيره من جنسه فهذا موجب لمضاعفة الحسنات وزيادتها وتعظيم السيئات ونكارتها فلما اختار سبحانه وتعالى الأنبياء من بين البشر أعظم لهم الحسنات والثواب كما حذرهم إذا خالفوا أمره بتعظيم السيئات قال تعالى{ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} الإسراء، كذلك قال سبحانه في حق من اصطفى من نساء المؤمنين لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) ۞ وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ } الأحزاب. كذلك لما اصطفى الله سبحانه وتعالى الحرم من مكة المكرمة جعل الصلاة فيه بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد،
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ }، لا ريب أنَّ الحكم بين العباد بشرع الله المنزَّل على رسوله صلى الله عليه وسلم مِن أعظم العبادات، وأهم الواجبات، وآكَد الحقوق على الولاة وفيه كل الخير والحياة، قال تعالى وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ عباد الله: إنَّ مِن نِعم الله الكبرى التي تفضَّل بِها على أهل هذه البلاد، البلادِ السعودية، وأكرمَهم بها مُنذ التأسيس، أنْ قيَّظ لهم ولاة أمْرٍ يحكمون بينهم بشرع الله المطهَّر، ويُلزِمون العباد أحكامه، ويُطبِّقونه بِمَرأى ومسْمعٍ مِن العالم كله، وذلك فضل الله يُكرِم بِه مَن يشاء مِن عباده، والله ذو الفضل العظيم، فَحُقَّ لهم أنْ يفرحوا بهذه النِّعمة شديدًا، وكيف لا يفرحون وقد قال ربهم سبحانه آمِرًا: { قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }، وواجبٌ عليهم أنْ يَشكروا ربَّهم على هذه النِّعمة كثيرًا، فقد قال سبحانه مُرغِّبًا ومُرهِّبًا: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }، وحَقٌّ عليهم أنْ يشكروا ولاةَ أمرهم وحكامهم على تحكيمهم لشريعة الله القيِّمة، وأنْ يَلهجوا بالدعاء لهم، والثناء عليهم بذلك، ويحفظوا هذا الجميل لهم، ولا يتناسوه أو يُغفِلوه أو يتعاموا عنه، فذلك الخُلُق مِن طبع اللِّئام، وخَسَاسة أهل الجحود، وفِعل أصحاب النُّكران للفضل والجميل، وصفاتِ أهل الغِل والحِقد والحسد، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ الله ))،
بل إنَّ نُكرَان النساء لمعروف وإحسان وفضل الأزواج عليهن مِن أعظم أسباب كونِهنَّ أكثر أهل النار، إذ صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِالله؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ))، وكل مؤمِن أكرمه الله فسَلَّم قلبَه مِن الغِل والحِقد والحسد يفرح بهذا التحكيم للشرع المطهَّر في هذه البلاد، وعلى جميع مَن يَسكن فيها، ويُحِبه لهم ومِنهم، لأنَّه يعلم وجوب تحكيم شرع الله بين عباده، ويَعرف أنَّ الفرح بذلك ومحبته مِن أجلِّ صفات أهل الإيمان، عباد الله إنَّ مِمَّا يَسُر قلوب أهل الإيمان كثيرًا، ويُطمئن العباد على بلادهم وأنفسهم وأموالهم شديدًا، ويَحفظ الأمن ويُقوِّيه، ويُضعف الإجرام والاعتداء، ما قامت بِه الحكومة السعودية قبل أيَّام مِن إقامة العقوبات الشرعية، وتنفيذ الحدود والتعزيرات التي قضَت بها المحاكم الشرعية، على أقوام شَرعوا في أنكَر أنواع الإجرام، وباشروا أقبَح صور العدوان، فشقوا عصى الطاعة، وفارقوا الجماعة، وخرجوا على الولاة المسلمين بالقول والسلاح، وأفسدوا في الأرض، فقتلوا مَن حرَّم الله قتله مِن رجال الأمْن وعموم المسلمين وأهل العهد والأمان مِن غير المسلمين، ودمَّروا وأتلفوا ونَهبوا ممتلكات الناس، وممتلكات بيت مال المسلمين، وأضرُّوا بالاقتصاد، وأدخلوا الخوف والرُّعب على الناس، وزَعزعوا الأمْن، وتعرَّضوا للناس في مراكبهم وأعمالهم وطرقاتهم بالسلاح، بل حتى المساجد لم تَسلم مِن شُرورهم، ولا روَّادها، وحرَّضوا على ذلك عبْر أجهزة الإعلام والتواصل المسموعة والمرئية والمقروءة، وأفتوا بِه، ودعوا الناس إليه، وشجعوهم للالتحاق بأهله، فدخلوا في قول الله سبحانه وحكمه المصلِح للعباد والبلاد، والدين والدنيا: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }، ودخلوا في قول النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه المصلِح للدين والدنيا، وللنفس والمال والعِرض، فيمن سَعى في تفريق أمْر المسلمين المجتمعين على وليِّ أمرهم، حيث صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ ))، وفي لفظ آخَر: (( فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ))،
تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في تعظيم عبادة الصوم : ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ))، وثبت عن أبي أُمَامَةَ ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((مُرْنِي بِعَمَلٍ لِعَلِيِّ أَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ», فَمَا رُئِيَ أَبُو أُمَامَةَ وَلَا امْرَأَتُهُ وَلَا خَادِمُهُ إِلَّا صِيَامًا، فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِ الدُّخَانُ بِالنَّهَارِ قِيلَ: اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ)).
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الإسراء والمعراج بين البدعة والتكذيب الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله فإنَّ حادثةَ “الإسراءِ والمِعراجِ” ــ بأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُسْرِيَ برُوحِهِ وجسدِّهِ مِن المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصَى ثُمَّ عُرِجَ به إلى السماءِ ــ حادثةٌ عظيمة، وآيةٌ كبيرة، ومُعجزةٌ باهِرة، جاءَ إثباتُها في القرآنِ العظيم، وتكاثرتْ فيها الأحاديثُ النَّبويةُ الصَّحيحة حتى زادتْ على خمسةٍ وعشرين حديثا، ونصَّ العلماءُ على تواتُرِ أحاديثِها، واتفقَ المسلمونَ على حصولِها، حيثُ قالَ اللهُ سبحانَه عنها: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقال تعالى: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}،
تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملف PDF وملف صوتي MP3
خطورة الآبار والحفر المفتوحة الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله أتت شريعة الله السمحاء بحفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والعرض والعقل والمال. قال غير واحد من أهل العلم بل أتت الشرائع السابقة كلها بحفظ هذه الضروريات. ومن أهمها بعد حفظ الدين هو حفظ النفس من إزهاقها أو إلحاق الضرر بها. قال تعالى{والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يحزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} الآية.
تجد في نهاية الخطبة روابط تحميلها ملفات PDF وملف صوتي MP3
YouTube
فضل الصحابة وحقوقهم الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله قال تعالى “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” ” وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”. عباد الله إن من عقيدة أهل السنة والجماعة حُبَّ جميعَ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلامةَ القلوب والألسن جهتَهم، “وذِكرَهم بين الناس بالجميل، وإعزازَهم وإجلالَهم وتوقيرَهم، ونَشرَ محاسِنهم وفضائِلهم، والدِّفاعَ عنهم، وموالاتَهم، والاستغفارَ لهم، والتَّرضِّيَّ عنهم، والثناءَ عليهم وعدم الخوض والكلام فيما شجر بينهم واعتقاد أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين خير الناس جنسا وفردا وإن أعمالهم القليلة لا يدرك أجرها من عمل أكثر منهم لاقتران أعمالهم بفضل صحبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. صحَّ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: (( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ))،
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الطمأنينة والخشوع في الصلاة الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله قال تعالى ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ٢ المؤمنون. وقال سبحانه ﴿وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ﴾ ٣٥ الأحزاب. وقال تعالى ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة﴾ ٤ لقمان. وقوله ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ ٣ البقرة. وورد قوله “يقيمون الصلاة” في مواضع كثيرة من كتاب الله. وإقامة الصلاة تعني إقامتها بالصفة الشرعية بحدودها ووقتها. ومن صفاتها الخشوع والطمأنينة. أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: “وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ”، فَرَجَعَ [الرجل] فَصَلَّى [كما صلى]، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ [على النبي صلى الله عليه وسلم]، فَقَالَ [رسول الله صلى الله عليه وسلم]: “وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ”، فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا (وفي رواية: فقال في الثالثة) [والذي بعثك بالحق ما أُحسن غيره فــ]: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: “إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ [رأسك]حَتَّى تَسْتَوِيَ (وفي رواية: تعتدل) (وفي أخرى: تطمئن) قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ [رأسك] حَتَّى [تستوي] وتَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا (وفي رواية: حتى تستوي قائما) ، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا” [فَإِذَا فَعَلْتَ هَذَا، فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُكَ وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ هَذَا شَيْئًا، فَإِنَّمَا انْتَقَصْتَهُ مِنْ صَلَاتِكَ].
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
فضل العلم وطلبه الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله قال تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، اختص الله سبحانه وتعالى أهل العلم بالشهادة بعد أن شهد هو وملائكته بوحدانيته دون بقية الخلق وهذا شرف من الله عظيم وقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ – رضي الله عنه -: “مَدَحَ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ”، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَرْفَعُ اللَّهُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُؤْتَوُا الْعِلْمَ. كما أن الله سبحانه وتعالى نفى التسويةَ بين أهل العلم وغيرهم، فقال: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وهذا يدل على فضلهم. وعنْ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» مُتَّفقٌ عَلَيْهِ.
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله انّ من الحقوق التي تجب على المسلمين لبعضهم: توقير المشايخ والكبار وذوي الهيئات.
تجد في نهاية الخطبة رابط تحميل الخطبة ملف PDF وملف صوتي MP3
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله: إن آفة الكبرياء أو الكبر أو التكبر والخيلاء آفة خطيرة وبلية عظيمة وفتنة وخيمة تزل بها الأقدام فتدق الاعناق وتصرف القلوب وتسمُّ الأبدان وتُذهب العقول وتزول بسببها النعم وتحل النقم وتجر إلى الهلاك في الدنيا والآخرة. قال تعالى ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ وقال ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ وقال ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ وقال ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ وقال تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ وقال ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ وأخْرَج مسلم عن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْر))، فقال رجل: إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا، ونَعْلُه حَسَنةً، قال: ((إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمالَ، الكِبْر: بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس)).